تتميز الحالة المدنية بكونها المؤسسة الوحيدة التي تلازم المواطن من ولادته إلى غاية و فاته ، نظرا للدور الذي تلعبه في التنمية باعتبارها من أهم الوسائل التي من شأنها المساهمة في وضع مخططات التنمية من خلال المعطيات و الإحصائيات التي تتوفر عليها .
لذا فإن سياسة الحكومة قد عملت في السنوات الأخيرة على تطوير حالتنا المدنية من خلال وضع ترسانة حديثة ، كضبط سجل السكان و إصدار بطاقة التعريف لبيومترية...
لهذا كان على الدولة إقتناء الوسائل اللوجستية و تكوين كادر بشري قادر على مواكبة هذه النقلة النوعية .
و كان مركز الحالة المدنية بولد ينج من أهم المراكز التي واكبت هذا التطور بنجاح . رغم التحديات فهو من جهة نقطة حدودية تتميز بالتنوع الديمغرافي ، فضلا عن نسيج الروابط الإجتماعية التي تشكل قاسما مشتركا بيننا وبين الشقيقة مالي . كما تعد مقاطعة ولد ينج جيبا من جيوب التخلف بحكم موقعها الجغرافي وهذا ما ساهم إلى حد كبير في ندرة الوثائق المدنية التي يمكن أن يعتمد عليها في عمليات التسجيل .
لكن الكفاءة العالية و الأخلاق المهنية التي تميز رئيس مركز إستقبال المواطنين بولد ينج المهندس: محمد الامين النعمان ساهمت هي الأخرى في تذليل الصعبات، ضمانا لولوج المواطنين لطمحاتهم في ما يتعلق بضبط حالتهم المدنية . لهذا فإن سكان مقاطعة ولد ينج ليشيدون و يثمنون عاليا أخلاق و كفاءة رئيس المركز ، على الدور الذي ما فتئ يقدمه سبيلا لإسعاد المواطن و تحقيق أحلامه بكل شفافية و كرامة. خاصة في هذا الظرف الذي يتميز بإقبال منقطع النظير لإستبدال بطاقات التعريف الوطنية نظرا لانتهاء صلاحية معظمها، حسب شهادات وجهاء واعيان المنطقة ممن إستطلعنا آراءهم في موقع ولد ينج أنفو بخصوص هذا الموضوع. وهكذا يعمل مركز بكامل طاقاته ليظل عند حسن ظن مرتاديه.