ابناء انجاجبني يستذكرون شهداء القارب وينظمون نشاطا عن الهجرية السرية

نظم زوال اليوم في المتحف الوطني بنواكشوط العشرات من ابناء قرية "انجاجبني" و بعض أهالي ضحايا قارب الهجرة السرية الذي غرق يناير الماضي قرب السواحل الاسبانية نشاطاً للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
و كان من بين المتحدثين د. مودي كمرا الذي قال “إن الهدف من هذا النشاط هو التوعية بمخاطر الهجرة السرية على الشباب الموريتاني بشكل عام”، مستعرضاً الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للظاهرة.
و حمّل كمرا الدولة مسؤولية عدم حيلولتها دون لجوء الشباب الموريتاني للهجرة بطرق غير شرعية، والوقوع في مصيدة عصابات الهجرة.
ونبه كمرا إلى ما أسماه “تغير المناخ السياسي والاقتصادي في أوروبا”، و “صعود قوى اليمين العنصري والمتطرف في بعض الدول الأوربية والتي تنادي بإبعاد المهاجرين الأفارقة وسد الباب أمامهم”، مضيفا أنه يتعيّن على الراغبين من الشباب الموريتاني في الهجرة بطرق غير قانونية أن ينتبهوا إلى هذه النقطة بالذات، “فإنه لم يعد مرحبا بهم هناك، لأن أوروبا لم تعد كما كانت” يقول كمرا،
ونصح كمرا الشباب الموريتاني بالاكتفاء بالعمل في المهن المتوفرة في البلاد، بدلاً من اللجوء للهجرة السرية ، واستثمار المبالغ التي يدفعونها لعصابات الهجرة في إنشاء مشاريع صغيرة تدر عليهم دخلاً، والبحث عن فرص عمل في قطاعات الزراعة والصيد البحري وغير ذلك من المجالات المتاحة، معتبراً أن في ذلك ما يغني عن الهجرة السرية وتكرار مأساة يناير الماضي.
وقد شهد النشاط بعض المداخلات الأخرى من طرف الجمهور والتي اندرجت في سياق التوعية بالظاهرة والبحث عن حلول مناسبة لمنع تكرار عمليات نزوح المهاجرين الحالمين بجنة أوروبا