إعلان

المراكز الإدارية

الفيس بوك

كاريكاتور

@

صور

نبذة تعريفية عن مدينة بولي/ بوبكر سالم سيلا

أربعاء, 06/28/2017 - 17:40
خاطة مدينة بولي

تقع حاضرة بولي في ولاية كيديماغا مقاطعة ولدينج وتطل علي واحة كاركورو الجميلة تأسست حوالي سنة 1775 م من طرف قبائل جاورا وحلفائها حسب النظام الطبقي السوننكي ثم سكنتها قبائل كمرا خصوصا بطون براني وحلفائها
وتسكن معهم الان أقلية حرطانية وفلانية ويقدر عدد سكانها بما يزيد عن عشرة آلاف نسمة حسب التقرير الصادر عن منظمة gtz الالمانية سنة 2007 م - الموجود في مكتبة البلدية في بولي- وتتضمن خمس وثلاثين اسم عائلي على النحو التالي : جاورا، كمرا، با، جالو سيسي، سي، كوليبالي، درديس، جخيتي، جرا، جو،درامي، فوفنا، كاجكو، كانكي، حيدرا، كانتي، كونوتي، كواتي، لاخري، ماكسا، مديكو، انجاي، ساخو، سيدبي، سيصقو، سماري، سيلا، تانجا، تراوري، ياتبري، ياتيرا جميسي .

#النظام الطبقي في بولي:

قرية بولي ليست بمنأى عن المجتمع السوننكي بنظامها الطبقي وتعد واحدة من إحدى قرى القبائل الخمس الكبرى السوننكية المتواجدة في كيديماغا وهي :
-كانيكانكو
-هايرنكو
-كبنكو
-كانسوينكو
-كسمانكو
وتجتمع في مجلس ادارة شؤون الحياتية في قرية بولي قبائل كانسوينكو المتمثلة في جاورات وحلفائها وبجانبهم قبائل كانيكانكو المتمثلة في كمرات بطن براني وحلفائها
كما تجتمع لادارة الشئون الدينية في القرية زوايا قبائل كانسوينكو المتمثلة في أسر كل من :
ياتبري، انجاي، كوليبالي، تراوري
وزوايا قبائل كانيكانكو المتمثلة في أسر كل من :
سيسي، سيلا، جخيتي
ولكل عائلة من عوائل الزوايا الست في القرية محظرة تدرس فيها القرآن الكريم ومبادئ الفقه المالكي واللغة العربية وبجانب هذه المحاظر معاهد اسلامية تدرس المبادئ الشريعة الإسلامية والعربية في المستوي الابتدائي
وتحتضن القرية عشرة مساجد .

#اهم الشخصيات العلمية في قرية بولي:

_الشيخ والمرابط :مالامين سيلا
هو شخصية علمية ذو هيبة ونفوذ واسع في منطقة كاي امام مسجد جامع كانيكانكو بطن براني نزح الي قرية بولي قادما من مالي في مطلع القرن التاسع عشر وكان من ابرز المناهضين لوجود الاستعمار الفرنسي في كيديماغا فقد سجل اسمه في الوثائق الفرنسية لشدة معاداته للفرنسيين وكان يفتي بتحريم الانخراط في المدارس الكفرية ومازالت اسرته تقاطع التعليم النظام الحالي المستمد من المدارس الاستعمارية الي الان فهو مدفون بمقبرة اهل سيلا وقبره محفوظ الي الان .
_مقولي ياتبري:
امام مسجد كانسوينكو
_مودي سيسي: امام مسجد كانيكانكو بطن براني
_ابراهيم سيلا: امام مسجد كانيكانكو بطن براني ثم امام مسجد اهل سيلا في حي سيلاراكا
وعندما قبض المستعمر الفرنسي الظالم قبضته العسكرية في المنطقة وسعي لبسط نفوذه الثقافي والفكري ومحو وطمس الهوية الثقافية الاسلامية السوننكية لاهل كيديماغا وفي سبيل ذلك قام بحملات تعسفية ضد المحاظر القرآنية وشيوخها فوقف ضد الوجود الفرنسي بشتي الوسائل في قرية بولي كل من :
الشيخ والمرابط مالامين سيلا ومنكا جلا جالو والشيخ محمد جاورا وسيدي امبلا سيسي وانسومان سيسي وأصدروا فتاوى شرعية في حرمة التعامل مع المستعمر الفرنسي الظالم سواء الانخراط في مدارسهم او جيوشهم .

#مدرسة قرية بولي :

تأسست مدرسة قرية بولي سنة 1946م من طرف الحاكم الفرنسي في سليبابي وهي ثالث مدرسة في كيديماغا بعد مدرسة سليبابي وجاكيلي كان يمارس فيها التعليم الاجباري تلميذ لكل عائلة ورغم الاعفاء عن الضرائب لم يكن سكان القرية يقبلون الانخراط فيها بفعل تحريض الزوايا ضد المدارس الكفرية ومع ذلك ذلك كله بقي ابناء الزوايا خارج المدرسة الفرنسية الي يومنا هذا تشبثا بثقافتهم العربية الاسلامية السوننكية
وتم ترميم المدرسة القديمة من طرف الحكومة الموريتانية ويوجد فيها الان مدرستين ابتدائيتين واعدادية واحدة

#جيل الرواد في قرية بولي :

من ابرز الشخصيات السياسية المؤثرة وطنياً وجهويا هم اولئك الذين شكلوا الدفعة الأولى لمدرسة بولي سنة 1946م
_كاني جاورا:
اشتغل في ادارة المستعمر الفرنسي في اندر ومدرسا في مدرسة ولد ينج ثم عمدة في مدينة سليبابي وقنصل موريتانيا في فرنسا وسفيرا في الاتحاد السوفياتي
_عثمان جاورا :
موظف في ادارة المستعمر الفرنسي ومدرسا وعمدة في ولدينج خلال خمسة سنوات وعمدة في بلدية بولي خمسة عشر سنة رحمه الله رحمة واسعة
_بكاري فوفنا
_جاجي جاورا : عمدة بولي ومدير عام للشركة الموريتانية للبريد
_منكا جالو عمدة بلدية بولي رحمه الله.

#الاقتصاد في قرية بولي :

تعتمد قرية بولي ثلاثة عوامل اساسية للاقتصاد : الزراعة والرعي والهجرة .

_الزراعة :
تمتلك حاضرة بولي اراض زراعية خصبة متمثلة في واحة كاركورو الخضراء المعروفة بجودة ثرواتها الطبيعية حيث يتم فيها نوعين من الزراعة: الزراعة المطرية في فصل الخريف والزراعة الواحاتية في فصل الشتاء وكذلك الزراعة المروية في فصل الصيف مما جعل ضفة كاركورو منطقة زراعية بامتياز تستطيع موريتانيا ان تحقق اكتفاءها الذاتي في مجال المواد الغذائية ان وجدت ارادة قوية من طرف الحكومة .

- الرعي :
تعتمد قرية بولي رعي الأغنام والابقار كعامل اقتصادي حيث تستطيع القرية وضواحيها سد حاجياتها الضرورية من الالبان واللحوم
- الهجرة :
فقد قرن اسم السوننكي بالهجرة خاصة إلى فرنسا منذ امد ولكن الهجرة لدي قرية بولي تختلف عن هجرة باقي السواننكي تميزت هجرة العقول حيث يوجد في الخارج فيما يزيد مائتي حامل شاهدة جامعية مما تسبب ذلك في فراغ كبير من ناحية المشاركة في العملية السياسية .

#مستوصف قرية بولي :
كان يوجد فيها مستوصف واحد منذ عهد الاستعمار الفرنسي ثم حوله الجالية الفرنسية الي مستوصف كبير سنة 1992 ويوجد في المستوصف حالياً طبيب غير مستقر وممرض ومولدتين وسيارة اسعاف هبة من دولة تركيا وصيدلية.

#الثقافة والرياضة في قرية بولي:

لقد عرفت قرية بولي حركة ثقافية ونشاطات رياضية واسعة منذ زمن بعيد حيث كان شباب بولي يمثلون الطبقة النخبوية في ولاية كيديماغا فكان لهم السبق في تجسيد الفنون الجميلة في الولاية من مسرحيات ومسابقات شعرية وفروسيات
كما كان لهم السبق في انشاء الجمعيات الشبابية والرياضية والثقافية والتعاونيات النسوية فقد انشئت جمعية شباب بولي الثقافي والرياضي سنة 1982 م
حيث كانت تقدم هذه الجمعية اسبوعياً عروضاً مسرحية للتعبير عن مشاكل وحياة القرية ومحاولة للتوفيق بين الاصالة والمعاصرة
وكذلك كان لهم السبق في المجال الرياضي حيث كونوا فريق رياضي عرف باسود كاركورو فكانوا من المؤسسين لدوري بكيديماغا فى نواكشوط
هذه هي قرية بولي المعزولة حسب تعبير المؤرخ والشاعر العبقري تن يوسف كي بولي القرية المعزولة
boully la village isolé

بوبكر سالم سيلا
صورة جانبية من مدينة بولي